تشتهر السياحة في جورجيا بوجود الاماكن الطبيعية الساحرة المتمثلة فى الأنهار والعيون والآبار ،وفيها الكثير من مناطق الجذب السياحى ؛لإحتوائها على معالم وآثار تاريخية تعود الى اقدم الحضارات التى سيطرت عليها فى الزمن السالف ،ولا تزال تضم حتى اليوم بقايا آثارها ،وبالأخص مدنها أو مستعمراتها التى بنيت منذ قرون عديدة على رأسها مدينة تبليسى العاصمة الجورجية،ومدينة باتومى الساحلية التى تطل على ساحل البحر الأسود.
تبليسي
تبليسي هي عاصمة جورجيا ومدينة الينابيع الساخنة، وهي أيضًا المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في جورجيا ومركز ثقافي واقتصادي.
بليسي الواقعة في منطقة القوقاز لديها مركز فني وثقافي متطور بشكل متزايد فهي مليئة بالحياة النابضة ومزيج أصلي بين الشرق والغرب.
في هذه المدينة الجميلة ستكون قادرًا على التنزه في مدينتها القديمة والاستمتاع بأزقتها المتعرجة وشرفاتها الملونة وساحاتها الجميلة وكلها تهيمن عليها قلعة ناريكالا التي يعود تاريخها بدايةً من القرن الرابع إلى القرن السابع عشر لأكثر التحصينات الموجودة بها وجسر السلام الجديد الذي يجذب الآلاف من السياح سنويًا
كوتايسي
كوتايسي هي الجوهرة التاريخية للبلاد وثالث أكبر مدينة في جورجيا عاصمة منطقة إيميريتيا وتقع في الجزء الغربي من البلاد جنبًا إلى جنب مدينة باتومي.
المدينة هي المركز العلمي والاقتصادي والثقافي لغرب جورجيا وبها عدد لا يحصى من الكنائس والأديرة التاريخية بعضها من مواقع التراث العالمي لليونسكو.
يوجد في هذه المدينة أيضًا العديد من المعالم السياحية ومنها منتزه “Sataplia” الطبيعي المليء بآثار أقدم الديناصورات.
باتومي
باتومي أهم المدن السياحية في جورجيا تقع على البحر الأسود وهي عاصمة جمهورية أجاريا المتمتعة بالحكم الذاتي في جنوب غرب البلاد.
يوجد في المدينة العديد من المباني القديمة التي يرجع تاريخها إلى قرون مثل قلعة رومان جونيو وجميع أنواع المباني من الحقبة السوفيتية، ولكن بها أيضًا مجموعة لا يحصى لها من المباني الشاهقة والكازينوهات والقصور.
سوف تجد في باتومي العديد من الشوارع الحيوية مثل شارع “Primorski” المحاط بأشجار النخيل على شاطئ البحر الأسود.
غوري
تُعد غوري من مدن جورجيا ذات الطبيعة الجغرافية والتاريخية المُميّزة، فالمدينة التي تقع أعلى التل مثّلت حصن منيع ضد هجمات الأعداء لقرون وعصور مديدة ومركزًا تجاريًا هامًا في تاريخ دولة جورجيا.
الآن تُصنّف غوري كواحدة من أثرى مدن السياحة في جورجيا بما تضمه من معالم سياحية تجمع خبايا وأساطير التاريخ القديم، كما في قلعة المدينة وفي مدينة الصخر أويليستسيخ بأحداث التاريخ المُعاصر كما في متحف ستالين.
من أروع الأماكن السياحية في جورجيا حيث يُمكنك الاطلاع على خبايا التاريخ الجورجي القديم عبر مدينة مُتكاملة محفورة بالصخر يُعتقد أنها من أقدم المُستوطنات البشرية التي شهدتها البلاد منذ العصر البرونزي، وإن كانت لم تُذكر في كتب التاريخ إلا خلال القرن 7 الميلادي.
للوصول للمدينة العتيقة وآثارها المُبهرة عليك قطع نحو 10 كم نحو الشرق من مدينة غوري حيث تقع أوپلیستسیخ على الضفة الغربية لنهر متكفاري.
وتعد قلعة غوري من أفضل الأماكن السياحية في جورجيا لمُحبي الجولات التاريخية والثقافية مع الاستمتاع بإطلالات مُميّزة؛ إذ تُعد القلعة العتيقة الواقعة أعلى تلة شديدة الانحدار واحدة من أقدم معالم السياحة في جورجيا بفضل تاريخها الذي يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، وهو ما تم استنتاجه بدراسة أطلالها التي تحتل الطرف الشمالي من التلة.
ميستيا
ميستيا هي بلدة صغيرة تقع في جبال القوقاز الكبرى على ارتفاع حوالي 1500 متر وهي عاصمة المنطقة التاريخية سفانيتيا أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو بسبب أبراجها المحصنة والعديدة.
يُمكنك في هذه المدينة زيارة الأبراج الحجرية القديمة ومتحف “Swanet” الإقليمي أو متحف ” Matschubi” كما يُمكنك أيضًا الاستمتاع برحلات استكشافية في المنطقة المحيطة أو الذهاب إلى التزلج في ” Matschubi” أو “Tetnuldi”.
بورجومي
بورجومي سنترال بارك أو حديقة خاراجالي الوطنية، وهي من أفضل المناطق السياحية في جورجيا للقيام برحلات السفاري والتخييم عبر مساحتها الشاسعة التي تضم نحو 6 مناطق محمية تُشكل أكثر من 85 هكتارًا بما يتعدى 1% من مساحة جمهورية جورجيا.
ويوفر المُنتزه الضخم لزائريه عدة مسارات لمُمارسة عدة أنشطة ترفيهية باستثناء التجوال، مثل: ركوب الخيل والدراجات أو التزلج على الألواح، بالإضافة إلى تنظيم جولات ثقافية عبر شبكة مواصلات وطرق مُمهّدة تتعدى مساحتها الكيلومترين ونصف تقريبًا وفندق صغير للإقامة.
من المعالم الأثرية التي يُمكنك الاستمتاع بزيارتها عند السفر إلى جورجيا حيث المعروضات والمُقتنيات الملكية الثمينة والنادرة التي تم تجميعها داخل القصر على يد ساكنيه بعضها على سبيل الهدايا من ملوك وحكام العالم على مر عصور متوالية.
من أفضل الأماكن في جورجيا التي يفد إليها السياح من كل مكان من أجل الاستجمام واستعادة النشاط والعلاج أحيانًا، من خلال 40 ينبوع دافئ تتدفق منه مياه عذبة غنية بالمعادن ذات الفوائد الغذائية والعلاجية في مشهد رائع خاطف للأنظار، يُمكنك الحصول منها على ما تشاء خاصةً من ذاك الينبوع الذي يقع على مدخل الحديقة الوطنية ويُعرف باسم ربيع إيكاتيرينا.
وتضم منطقة ينابيع بورجومي أيضًا مسبح جاكوزي دافئ تصل حرارته إلى 27 درجة تضخ الأدرينالين في جسدك وتملؤك بحيوية ونشاط ربما تكون قد افتقدتهما طيلة عام من العمل والجهد الشاق.
مدينة متسخيتا
متسخيتا مدينة صغيرة تقع على بعد 20 دقيقة بالسيارة من عاصمة جورجيا، يُمكنك أن تستكشفها خلال ساعتين كحد أقصى ورغم ذلك تُصنّف كأحد أهم مدن جورجيا تاريخًا وثقافة.
فالمدينة الصغيرة هي العاصمة القديمة لمملكة جورجيا الشرقية التي يعود عهدها لنحو ألف عام قبل الميلاد وهي مهد المذهب الأرثودوكسي في جمهورية جورجيا حتى وقتنا هذا.
أما سياحيًا فتضم متسخيتا مجموعة من المعالم التاريخية التي يعود عهدها لبدايات العصر الميلادي كالقلاع والكاتدرائيات.
من أجمل المعالم الدينية الأثرية التي عليك زيارتها عند السفر إلى جورجيا لما تتمتع به من إطلالات بانورامية مُتميّزة على مدينة متسخيتا ومعالمها الطبيعية الخلابة؛ فالدير الذي يرجع تاريخه للقرن 16 وبفضل موقعه على قمة جبل يشهد بوضوح نقطة التقاء نهري أراجفي ومتكفاري، مما يجعله وسيلة رائعة لالتقاط أروع الصور التذكارية سواء لمُقتنياته وتصاميمه الداخلية أو لجمال مُحيطه الخارجي.
وبالإضافة إلى الموقع المُتميّز المُطل على المدينة الجميلة، فإن دير الصليب يتمتع بتصميم معماري عجيب ومُتميّز استمد منه اسمه؛ فهو بالفعل تم بنائه على هيئة صليب ما وضعه على قائمة مواقع اليونسكو للتراث العالمي مثله مثل معالم كثيرة تضمها متسخيتا.
ومن أشهر معالم السياحة في جورجيا التي لا يمر سائح بمتسخيتا دون زيارتها، فهي أشهر كاتدرائيات جورجيا بفضل تاريخها العتيق وحجم وغرابة الأساطير التي تُحاك حولها، إلى جانب جمالها المعماري الذي ظل مُحتفظًا برونقه لليوم برغم كل الظروف الجيولوجية والتاريخية التي شهدتها البلاد، مما أهلّها لاحتلال موقعًا مُتميّزًا على قائمة اليونسكو لمواقع التراث.
بلدة سغناغي
سغناغي بلدة صغيرة تقع في أقصى الشرق الجورجي وتنضم لقائمة أصغر مدن جورجيا، وتتمتع بمقومات خاصة جعلت منها مركزًا لجذب السياحة في جورجيا كطبيعتها الساحرة التي تعكسها الجبال والوديان ومزارع الفاكهة المُبهجة، وأجوائها الهادئة البسيطة التي تخطفك بعيدًا عن زحام وضوضاء المدن وتأسرك وسط أسوارها العتيقة.
هذا إلى جانب هندستها المعمارية التي تُشبه كثيرًا الطابع الإيطالي الرومانسي الحالم من شوارع عتيقة مرصوفة بالحصى ومباني أنيقة بشرفات منحوتة بدقة وفن وهو ما جعلها تشتهر بلقب مدينة الحب الجورجية.
من المعالم الدينية والتاريخية المُختلفة التي تتميّز بها السياحة في جورجيا، إذ يعود تاريخ الدير الذي يقع خارج حدود البلدة بقليل إلى القرن الرابع حسب الروايات التاريخية بينما لا يتوفر من أطلاله سوى معالم تعود للقرن 11 تقريبًا. ويُشاع أن دير بودبي يشهد رُفات الملكة نينو أشهر ملكات جورجيا القديمة والتي كان لها دور عظيم في تحويلها للمسيحية قبل اعتكافها بالدير حتى الوفاة.
ويُمكنك خلال زيارة الدير الاستمتاع بمشاهدة لوحات جدارية رائعة يرجع تاريخها للقرن 19 وهي بمثابة سمة تُميّز دير بودبي عن غيره من الأديرة والكنائس الجورجية، وقد شهد الدير أعمال بناء وترميم كثيرة غيرت كثيرًا من ملامحه السابقة.
وتضم أسوار البلدة العريقة التي شبهها البعض بسور الصين العظيم 6 بوابات دخول و23 برج، بالإضافة إلى منازل عتيقة لازالت تحتفظ بأصالتها ومعمارها كما هو منذ القرن 18 لمسافة تمتد حتى 4 كم تقريبًا.
ويُمكنك خلال التجول في الجزء القديم من سغناغي الاستمتاع بمشاهدة وتصوير الأبراج الدفاعية العالية والبوابات المتينة والشوارع العتيقة المرصوفة بالحصى وما تضمه من منازل شعبية بسيطة.
