يعيش في دولة جورجيا العديد من المسلمين الذين يصل عددهم إلى ما يقارب من 450 ألف نسمة، أي نسبة المسلمين في جورجيا تبلغ 10% من إجمالي عدد السكان، وهم من أصول تركية وجورجية وتترية وأذرية.
وهذا يعني أن عدد المسلمين في جورجيا قليل للغاية، مقارنةً بلاقي العقائد الدينية المنتشرة بها، ويمثل المسيحيون أعلى عقيدة دينية بها، حيث أنه تبلغ نسبة المسيحيين بالبلاد ما يقارب من 80% من العدد الإجمالي للسكان.
يوجد في دولة جورجيا الكثير من المناطق التي تتمركز بها أعداد كبيرة من المسلمين، مثل مدينة باتومي، مدينة أدجارا، وغرب جورجيا، وفي شرق جورجيا يعيش نسبة كبيرة من أبناء الطائفة الشيعية، ويمثل وادي بانكيسي الذي يقع في مدينة كاخيتي بشرق البلاد أكبر منطقة يتجمع بها المسلمين في جورجيا.
في جورجيا توجد جهة رسمية مسؤولة عن تنظيم وإدارة شؤون المسلمين في البلاد، وهي تعرف باسم إدارة مسلمي جورجيا، ومن أبرز مهامها تنسيق وتنظيم سفر المواطنين لأداء مناسك الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية.
هناك العديد من الإدارات الفرعية التابعة لإدارة مسلمي جورجيا، وهي منتشرة في كافة أنحاء البلاد، ومن أبرز تلك الإدارات إدارة تبليسي التي يرأسها الشيخ يس عليفي مفتي السنة في شرق البلاد، إدارة إقليم إدجارا الذي يرأسه الشيخ آدم شانتادزه مفتي الجمهورية في غرب البلاد، وغيرها.
أشهر المساجد في جورجيا
هناك العديد من المساجد المنتشرة في كافة أطراف الجمهورية الجورجية، ويمكن للمسلمين التوجه إليها بكل حرية في أوقات الصلوات الخمس، لتأدية الفرائض، وتلقي الدروس الدينية، والتعرف على مبادئ الشريعة الإسلامية،
ومن أبرز هذه المساجد ما يلي:مسجد الجمعة
يعد هذا المسجد من المساجد المخصصة للمسلمين السنة والشيعة في آن واحد، وهو بعد من أقدم المساجد الموجودة في العاصمة تبليسي، وتم اعتباره هو المسجد الوحيد بالبلاد حتى وقت قريب، ففي السابق كان هناك أربعة مساجد أخرى تم هدمها في عهد استعمار الاتحاد السوفياتي.
في خلال الفترة الواقعة بين عامي 1723 حتى 1735 تم تشييد مسجد الجمعة، وتعرض للتدمير والهدم في منتصف القرن الثامن عشر على يد الفرس، ثم تم إعادة ترميمه وبناؤه مرة أخرى من قبل المهندس الإيطالي المعماري الشهير جوفاني سكودييري.
للأسف لم تتوقف الهجمات التي تعرض لها مسجد الجمعة عند هذا الحد فحسب، بل أنه تعرض للهدم مرة أخرى خلال عام 1899 ميلاديًا، وبعد ما يقارب من عشر سنوات تم إعادة تشييده بالاعتماد على التصميم المعماري الآسيوي.
مسجد أصلان بك في باتومي
هو المسجد الوحيد الموجود في مدينة باتومي الجورجية، ويعد من أقدم المساجد الموجودة في البلاد، وهو شاهدًا على تاريخ الدين الإسلامي، ويرجع تاريخ تشييده إلى عام 1886 ميلاديًا، وقد تم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى أصلان بك الذي قام ببناء المسجد، ففي السابق كان يوجد في باتومي مسجدين آخرين، ولكن تم تدميرهم من قبل الاتحاد السوفياتي.
وتهتم دولة جورجيا بالمسلمين بشكل قوي، وتوفر لهم بشكل سنوي العديد من فرص الحج، ففي كل يمكن لخمسمائة حاج الذهاب لأداء مناسك الحج، ويمكن للمسلمين أداء فرائضهم الدينية بكل حرية، دون التعرض لأي موقف مزعج.